
الاثنين، 15 سبتمبر 2008
الاثنين، 30 يونيو 2008
قرائي الاعزاء
احبائي
انشر في مدونتي بعضا من مقالات قديمة لها اثر في نفسي
قد يكون فات الوقت على كل مضمونها لكن ارغب في ان اضمنها مدونتي
حتى نحتفظ بها سويا
و تقبلوا تحياتي و احترامي
انشر في مدونتي بعضا من مقالات قديمة لها اثر في نفسي
قد يكون فات الوقت على كل مضمونها لكن ارغب في ان اضمنها مدونتي
حتى نحتفظ بها سويا
و تقبلوا تحياتي و احترامي
عدوان تموز 2006
باعوا الشرف العربي!
كابوس، كابوس، كابوس ذلك الذي تعيشه بيروت الآن و الذي يعيشه لبنان من اقصى جنوبه الى اقصى شماله... و دمر العدو الصهيوني احلام الشهيد رفيق الحريري و ابكوه في قبره. اغتالوه مرتين!
و العالم يتفرج!
"قد لا اراك هذا العام". انساب صوت والدي حزينا عبر الهاتف. هو في بيروت يأبى الرحيل. ما ترك بيته يوما و لا استسلم يوما و لا فقد الامل يوما. حاله كحال كل لبناني مؤمن بان لبنان طائر الفينيق، ينبعث من الرماد.
"اعادوا البلد عشرين سنة الى الوراء" قلت بحرقة.
"اعتدنا على ذلك" رد.. نبنيه من جديد الم تقل فيروز منكمل باللي بقيوا؟
يحب الرحابنة ابي كثيرا و كلام عاصي في مسرحياته درر و حكم في حياة والدي ."كانه معنا اليوم يصف حالنا اليوم" قال. " لا تبكي يا ابنتي و اهتمي باولادك".
اولادي؟ نعم. دائما كنت اتساءل اي مستقبل ينتظرهم، اية مبادئ ساعلمهم عن الانسانية و مواقف البطولة و العروبة.
الم يقل نزار قباني في قصيدته الشهيرة "مرسوم باقالة خالد بن الوليد"
هل جاء زمان صار فيه النصر محظورا علينا يا بني...
ثم هل جاء زمان يقف السيف به متهما عند ابواب القضاء العسكري...
اعطونا مفاتيح الولايات و سمونا ملوكا للطوائف...
اكلوا الطعم و بالوا فوق وجه العنفوان العربي...
و لماذا نكتب الشعر و قد نسي العرب الكلام العربي...
و في قصيدة "جريمة شرف امام المحاكم العربية"
ما زال يكتب شعره العذري قيس
و اليهود تسربوا لفراش ليلى العامرية
حتى كلاب الحي لم تنبح
و لم تطلق على الزاني رصاصة بندقية
"لا يسلم الشرف الرفيع"
و نحن ضاجعنا الغزاة ثلاث مرات
و ضيعنا العفاف ثلاث مرات
و شيعنا المروءة بالمراسم و الطقوس العسكرية
"لا يسلم الشرف الرفيع"
و نحن غيرنا شهادتنا و انكرنا علاقتنا
و احرقنا ملفات القضية"
و لو سالني اطفالي بعد اعوام "اين وطني؟" اقول لهم وطني و وطن والدكم هناك! حيث ينتشل الاطفال اشلاء!
كابوس، كابوس، كابوس ذلك الذي تعيشه بيروت الآن و الذي يعيشه لبنان من اقصى جنوبه الى اقصى شماله... و دمر العدو الصهيوني احلام الشهيد رفيق الحريري و ابكوه في قبره. اغتالوه مرتين!
و العالم يتفرج!
"قد لا اراك هذا العام". انساب صوت والدي حزينا عبر الهاتف. هو في بيروت يأبى الرحيل. ما ترك بيته يوما و لا استسلم يوما و لا فقد الامل يوما. حاله كحال كل لبناني مؤمن بان لبنان طائر الفينيق، ينبعث من الرماد.
"اعادوا البلد عشرين سنة الى الوراء" قلت بحرقة.
"اعتدنا على ذلك" رد.. نبنيه من جديد الم تقل فيروز منكمل باللي بقيوا؟
يحب الرحابنة ابي كثيرا و كلام عاصي في مسرحياته درر و حكم في حياة والدي ."كانه معنا اليوم يصف حالنا اليوم" قال. " لا تبكي يا ابنتي و اهتمي باولادك".
اولادي؟ نعم. دائما كنت اتساءل اي مستقبل ينتظرهم، اية مبادئ ساعلمهم عن الانسانية و مواقف البطولة و العروبة.
الم يقل نزار قباني في قصيدته الشهيرة "مرسوم باقالة خالد بن الوليد"
هل جاء زمان صار فيه النصر محظورا علينا يا بني...
ثم هل جاء زمان يقف السيف به متهما عند ابواب القضاء العسكري...
اعطونا مفاتيح الولايات و سمونا ملوكا للطوائف...
اكلوا الطعم و بالوا فوق وجه العنفوان العربي...
و لماذا نكتب الشعر و قد نسي العرب الكلام العربي...
و في قصيدة "جريمة شرف امام المحاكم العربية"
ما زال يكتب شعره العذري قيس
و اليهود تسربوا لفراش ليلى العامرية
حتى كلاب الحي لم تنبح
و لم تطلق على الزاني رصاصة بندقية
"لا يسلم الشرف الرفيع"
و نحن ضاجعنا الغزاة ثلاث مرات
و ضيعنا العفاف ثلاث مرات
و شيعنا المروءة بالمراسم و الطقوس العسكرية
"لا يسلم الشرف الرفيع"
و نحن غيرنا شهادتنا و انكرنا علاقتنا
و احرقنا ملفات القضية"
و لو سالني اطفالي بعد اعوام "اين وطني؟" اقول لهم وطني و وطن والدكم هناك! حيث ينتشل الاطفال اشلاء!
مقال قديم - عام على استشهاد الرئيس رفيق الحريري
جرحي بعد عام
الجرح يطيب بعد ايام او اسابيع او اكثر بقليل. هذا ليس قولا ماثورا بل حقيقة علمية عامة. فهل سمعت عن جرح يؤلمك كل يوم كأنك اصبت به اليوم؟ هل سمعت عن جرح المه بعد عام كانه منذ عام؟
هذا هو جرحي. هذا هو جرح بيروت، جرح 14 فبراير.
اذرف دموعي اليوم عام 2006 ، و كأني اذرفها يوم 14 فبراير 2005 …
يومها، كنت اما مرضعة. تسعد في ضم وليدها الجميل الى صدرها تطعمه مع حليبها عشقها للبنان. اوليس الطفل يعيش الدنيا من خلال امه؟
اخرجني يوم 14 فبراير 2005 زميل العمل من غرفة التلفزيون بعدما انهرت تماما.. انها مرضعة ! صرخ بالآخرين. لا يجب ان ترى تلك المشاهد! مشيرا الى الصور الحية من موقع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عبر كافة الفضائيات الاخبارية.
لغاية اليوم، لم اسمح لنفسي ان اشاهد اية صورة من صور الجثة المحترقة او الخاتم في اليد للرئيس الشهيد. هو في بالي دوما ذلك الوجه المبتسم الممتلئ. و لم تمسه يد الارهاب الزانية الكافرة.
اشتاق وليدي الصغير حليبي و حضني اياما. حضني استعاده لان فطرة الام حنانها، لكنه لم يرضع بعد ذلك اليوم.
فهل ساغذيه غضبا ام حقدا ام خوفا؟ هل ساطعمه هذيانا ام رفضا ام ثورة؟
هل سادخل روحه الصغيرة في دوامة الوطنية الضائعة ام الهروب ام الغربة؟ اي عالم هذا الذي سيعيشه طفلي الرضيع من خلالي؟
اه… عثرت عليه!
هو عالم من صنع خيالي قريب من احلامي بعيد عن واقع بيروت.
عالم الحب المطلق هو، و الانتماء لوطن لم يولد بعد، وطن نبحث عنه تحت انقاض وطن اخر و ارض نحفر سطحها بحثا عن نبع اخر و امل ينمو من رحم امل اخر و كيان الهي وجد قبل اي كيان اخر.
الجرح يطيب بعد ايام او اسابيع او اكثر بقليل. هذا ليس قولا ماثورا بل حقيقة علمية عامة. فهل سمعت عن جرح يؤلمك كل يوم كأنك اصبت به اليوم؟ هل سمعت عن جرح المه بعد عام كانه منذ عام؟
هذا هو جرحي. هذا هو جرح بيروت، جرح 14 فبراير.
اذرف دموعي اليوم عام 2006 ، و كأني اذرفها يوم 14 فبراير 2005 …
يومها، كنت اما مرضعة. تسعد في ضم وليدها الجميل الى صدرها تطعمه مع حليبها عشقها للبنان. اوليس الطفل يعيش الدنيا من خلال امه؟
اخرجني يوم 14 فبراير 2005 زميل العمل من غرفة التلفزيون بعدما انهرت تماما.. انها مرضعة ! صرخ بالآخرين. لا يجب ان ترى تلك المشاهد! مشيرا الى الصور الحية من موقع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عبر كافة الفضائيات الاخبارية.
لغاية اليوم، لم اسمح لنفسي ان اشاهد اية صورة من صور الجثة المحترقة او الخاتم في اليد للرئيس الشهيد. هو في بالي دوما ذلك الوجه المبتسم الممتلئ. و لم تمسه يد الارهاب الزانية الكافرة.
اشتاق وليدي الصغير حليبي و حضني اياما. حضني استعاده لان فطرة الام حنانها، لكنه لم يرضع بعد ذلك اليوم.
فهل ساغذيه غضبا ام حقدا ام خوفا؟ هل ساطعمه هذيانا ام رفضا ام ثورة؟
هل سادخل روحه الصغيرة في دوامة الوطنية الضائعة ام الهروب ام الغربة؟ اي عالم هذا الذي سيعيشه طفلي الرضيع من خلالي؟
اه… عثرت عليه!
هو عالم من صنع خيالي قريب من احلامي بعيد عن واقع بيروت.
عالم الحب المطلق هو، و الانتماء لوطن لم يولد بعد، وطن نبحث عنه تحت انقاض وطن اخر و ارض نحفر سطحها بحثا عن نبع اخر و امل ينمو من رحم امل اخر و كيان الهي وجد قبل اي كيان اخر.
يوم استشهاد بيار الجميل
درب الجلجلة
كنت في السابعة يوم استشهاد البشير
و كنت في السابعة يوم انتخابه رئيسا
شهدت البلد تحترق ابتهاجا
و شهدتها تحترق حسرة و حزنا و قهرا .
يوم استشهد البشير كانت شقيقتي في الثانية من عمرها و ظلت لسنوات تسال والدتي كلما قرعت اجراس الكنائس: مات بشير؟ فيوم مقتله، يوم جنازة مستقبل لبنان، يوم عرج وطني و ما استعاد عافيته بعد، كان وجه امي مغطى بالدموع، مسمرة اما م شاشة تلفزيون لبنان، امام صورة الرئيس الشهيد البشير و اصوات اجراس الكنائس تعزف عرس الوطن في الخارج، بل خنجره الذي ما زال يدمي خاصرته.
ابني في الثانية اليوم، و بعد 24 عاما على اغتيال البشير، لا يفهم سبب عصبيتي و التصاقي بشاشة التلفزيون دامعة: "ابكي ماما؟" يسالني بلغته الخاصة. لا يعرف من هو "بيار الزغير " ابن الجميل، و لا يفهم لماذا لن يشاهد اليوم حلقة جديدة من سلسلة رسومه المتحركة المفضلة. و لا يعرف لماذا ماما صرخت بوجهه و طردته في الصالة لحظة اطفا جهاز التلفزيون محاولة منه لاستمالة انتباهها.
فهل سيسالني ابني كلما رآني مسمرة ابكي امام شاشة التلفزين : مات بيار؟
بل مات الرفيق يا ابني و مات جبران و بيار و سمير و جورج. قطعوا اوصال بلدي و ذبحوه في كل مرة من جديد.
عروق بلدي يا ابني تجري فيها دماء الشهداء. كان الشبان في الاساطير يقدمون اضحيةلارضاء الالهة و الرجال تنحر اليوم على مذبح الحقيقة عل دماءهم تنهض بلبنان.
يوم دخل "بيار الزغير" المعترك السياسي فوجئت لكون احد الشبان ما زال يثق ثقته تلك بلبنان بحماسة لا مثيل لها بل حماسة صارت قدوة... خافوا ان تعود الثقة بلبنان من خلال بيار الجميل و دماء التجديد و الامل و الوطنية. وأدوا الحلم قبل ان يبصر النور و قتلوا ابن الامين. قتلوا ابن لبنان.
الى متى يا بلدي تسير درب الجلجلة؟
متى القيامة الاخيرة يا طير الفينيق؟
كنت في السابعة يوم استشهاد البشير
و كنت في السابعة يوم انتخابه رئيسا
شهدت البلد تحترق ابتهاجا
و شهدتها تحترق حسرة و حزنا و قهرا .
يوم استشهد البشير كانت شقيقتي في الثانية من عمرها و ظلت لسنوات تسال والدتي كلما قرعت اجراس الكنائس: مات بشير؟ فيوم مقتله، يوم جنازة مستقبل لبنان، يوم عرج وطني و ما استعاد عافيته بعد، كان وجه امي مغطى بالدموع، مسمرة اما م شاشة تلفزيون لبنان، امام صورة الرئيس الشهيد البشير و اصوات اجراس الكنائس تعزف عرس الوطن في الخارج، بل خنجره الذي ما زال يدمي خاصرته.
ابني في الثانية اليوم، و بعد 24 عاما على اغتيال البشير، لا يفهم سبب عصبيتي و التصاقي بشاشة التلفزيون دامعة: "ابكي ماما؟" يسالني بلغته الخاصة. لا يعرف من هو "بيار الزغير " ابن الجميل، و لا يفهم لماذا لن يشاهد اليوم حلقة جديدة من سلسلة رسومه المتحركة المفضلة. و لا يعرف لماذا ماما صرخت بوجهه و طردته في الصالة لحظة اطفا جهاز التلفزيون محاولة منه لاستمالة انتباهها.
فهل سيسالني ابني كلما رآني مسمرة ابكي امام شاشة التلفزين : مات بيار؟
بل مات الرفيق يا ابني و مات جبران و بيار و سمير و جورج. قطعوا اوصال بلدي و ذبحوه في كل مرة من جديد.
عروق بلدي يا ابني تجري فيها دماء الشهداء. كان الشبان في الاساطير يقدمون اضحيةلارضاء الالهة و الرجال تنحر اليوم على مذبح الحقيقة عل دماءهم تنهض بلبنان.
يوم دخل "بيار الزغير" المعترك السياسي فوجئت لكون احد الشبان ما زال يثق ثقته تلك بلبنان بحماسة لا مثيل لها بل حماسة صارت قدوة... خافوا ان تعود الثقة بلبنان من خلال بيار الجميل و دماء التجديد و الامل و الوطنية. وأدوا الحلم قبل ان يبصر النور و قتلوا ابن الامين. قتلوا ابن لبنان.
الى متى يا بلدي تسير درب الجلجلة؟
متى القيامة الاخيرة يا طير الفينيق؟
مقالات قديمة
صوتها الماسي يتهادى من المذياع :"طلعنا على الشمس... طلعنا على الحرية.."! ام لبنانية تدفن نفسها في اريكتها مع دموعها و صورة الشهيد بشير الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية انذاك على شاشة التلفزيون. الاجراس تقرع و الطفلة ذات السنتين تسال: "مات بشير؟" و ارتبط صوت الاجراس لديها بموته و ارتبطت دموع امها لديها بموته ايضا. فهل كان يموت بشير في كل يوم احد مع قرع الاجراس او مع استشهاد كل جار بشظية طائشة او رصاصة قناص، تبكيه امها لانها تبكي وطنها الجريح؟
كانت بيروت تحتضر في الثمانينات و جاهدت بيروت "لتقوم من تحت الردم اكراما للانسان" فهل اكرمها بدوره؟ لماذا نراها تحتضر اليوم من جديد؟
دم اصطناعي هذا الذي يضخه فيها رواد المقاهي، مقاهي وسط بيروت. تراهم يرتادونها وفاء ام انتظارا لموت جديد يفترس ما تبقى من حلم و امل؟
غد لم يتبقى منه الا اشلاء رجالات ذنبهم وطنيتهم. او ليس هذا الذنب هو الخطيئة العظمى؟ لقد اعتدنا الموت الاتي على الطريق، قالها احد الشبان ساخرا يوم مقتل جبران تويني. كنا نتوقع استشهاده، اضاف، و النساء من حوله ينتحبن. لست ابكيه وحده قالت احداهن، ابكي وطني الجريح من خلاله.
هل حدث معك يوما ان رايت نفسك عاجزا عن مساعدة من هو بامس الحاجة اليك؟ اذا فنحن سويا في الخانة نفسها. بيروت تذبح كل يوم. بيرون تغتصب كل يوم. بيروت تحاول النهوض كل يوم و في كل يوم فجر جديد يحاول البزوغ قبل حلول الليل. فيا ليل بيروت الاسود، سوادك سينجلي ! وقاحة الشمس ستعمي عينيك اللتين تتغذيان بدمائنا الطاهرة و دموعنا الثكلى.
و انت هل ستبقى عاجزا ؟ الم يقل محمود درويش الجريح: سقطت ذراعك فالتقطتها و سقطت قربك فالتقطني و اضرب عدوك بي"؟
كانت بيروت تحتضر في الثمانينات و جاهدت بيروت "لتقوم من تحت الردم اكراما للانسان" فهل اكرمها بدوره؟ لماذا نراها تحتضر اليوم من جديد؟
دم اصطناعي هذا الذي يضخه فيها رواد المقاهي، مقاهي وسط بيروت. تراهم يرتادونها وفاء ام انتظارا لموت جديد يفترس ما تبقى من حلم و امل؟
غد لم يتبقى منه الا اشلاء رجالات ذنبهم وطنيتهم. او ليس هذا الذنب هو الخطيئة العظمى؟ لقد اعتدنا الموت الاتي على الطريق، قالها احد الشبان ساخرا يوم مقتل جبران تويني. كنا نتوقع استشهاده، اضاف، و النساء من حوله ينتحبن. لست ابكيه وحده قالت احداهن، ابكي وطني الجريح من خلاله.
هل حدث معك يوما ان رايت نفسك عاجزا عن مساعدة من هو بامس الحاجة اليك؟ اذا فنحن سويا في الخانة نفسها. بيروت تذبح كل يوم. بيرون تغتصب كل يوم. بيروت تحاول النهوض كل يوم و في كل يوم فجر جديد يحاول البزوغ قبل حلول الليل. فيا ليل بيروت الاسود، سوادك سينجلي ! وقاحة الشمس ستعمي عينيك اللتين تتغذيان بدمائنا الطاهرة و دموعنا الثكلى.
و انت هل ستبقى عاجزا ؟ الم يقل محمود درويش الجريح: سقطت ذراعك فالتقطتها و سقطت قربك فالتقطني و اضرب عدوك بي"؟
الأربعاء، 11 يونيو 2008
باولو كويليو
لم اعتقد في حياتي ان "البورنوغرافي" في رواية ما قد تحوي عمقا فلسفيا يقدس الجنس. و لكن هذا باختصار هدف رواية باولو كويليو "احدى عشرة دقيقة"... و تساءلت طوال فترة قراءتي للرواية كيف لكاتب رجل ان يكتب يوميات امرأة عاهرة تختبر الجنس و الحب و فلسفة الحياة، كيف له ان يختبر رعشاتها و سكناتها و يدخل عقلها الباطني و يتقمس جسمها و يحكي احاسيسها؟ و ها هو كويليو يرد على تساؤلاتي في ختام الكتاب و يفند مصادره. لقد اهدى الكتاب لقارئ شكره على كونه "محترما " في رواياته... حرام عليك يا باولو، فان من يقرأ تلك الرواية لا بد و ان تثار عواطفه حتى لا اقول شيئا اخر، اثناء قراءة بعض الصفحات التي تقدم وصفا دقيقا لعمل "عاهرة". عدد كبير من عبارات الكتاب اعجبتني مثل عبارة مفادها "اننا لم نتلامس لكننا مارسنا الجنس" للاشارة الى الحب الروحي العميق الذي جمع البطلين حيث الحب هو الملك حيث الضوء المشع من الروح عبر الوجه هو الهاجس.
باولو كويليو يفاجئني في كل مرة و في كل رواية يرد على تساؤلات لا بد تشغل البشرية جمعاء. الكل يريد ان يفهم و الكل يريد ان يعيش اسطورته الشخصية و الكل يريد ان يختبر التوحد في الحب. فماذا عنكم؟
باولو كويليو يفاجئني في كل مرة و في كل رواية يرد على تساؤلات لا بد تشغل البشرية جمعاء. الكل يريد ان يفهم و الكل يريد ان يعيش اسطورته الشخصية و الكل يريد ان يختبر التوحد في الحب. فماذا عنكم؟
الثلاثاء، 3 يونيو 2008
متلبسة...
ذات ليلة و قد عدت الى البيت من العمل في الحادية عشر ليلا، وجدت ابني وليد لا يزال يشكو من الم اصاب عينه في فترة الظهيرة. تأكدت لوهلة انه سبب لها جرحا بسبب لعبة كان يلعب بها خلال النهار، و لان ازدادت شكواه نقلناه والده و انا الى طوارئ المستشفى للكشف عليه.و اذ كان شديد البكاء وعده والده بهدية من المكتبة فاصر وليد عندها على الذهاب الى المكتبة دون المستشفى لكننا طبعا قصدنا قسم الطوارئ و تم اسعافه من جرح سطحي اصاب عينه و توجهنا بعدها الى اي متجر او مكتبة لا زالت مفتوحة الساعة الثانية عشر الا ربع منتصف الليل قبل التوجه الى الصيدلية.
و اذ كان الوقت ضيقا و متأخرا دخلت من منفذ "ممنوع الدخول" الى شارع السوق لافاجأ بسيارة شرطة تنتظرني عند مدخل السوق بل لنقل مخرج السوق... و تبعتني السيارة حتى وجهتي و انا اتظاهر باني لم ارها او امني النفس بانها لم ترني.اوقفت السيارة امام باب اول مكتبة رأيتها ما زالت مفتوحة و ترجل زوجي يحمل ابننا بين ذراعيه ليخفف عنه وطأة الالم بهدية صغيرة ترضيه. و اذا بالشرطي يبادرني السؤال بعد التحية و بكل احترام: من اين دخلتي شارع السوق؟ انتابني شعور بالندم و الحزن و تحضرت نفسيا لمخالفة مرورية قد تكون الاولى ربما بهذا الشكل الوجاهي.و قلت : دخلت من اول السوق فسالي الم تري اشارة ممنوع الدخول؟ قلت رأيتها و اعلم اني مخطئة بالدخول من هناك لكني كنت ابحث عن المكتبة فقال و قطعت مسافة السوق كاملة و كان بامكانك قطعها من الشارع العام و الدخول من المنفذ المسموح. قلت انت على حق و انا اخطأت لكن بكاء طفلي و استعجالي و رغبتي بالبحث عن اي متجر مفتوح في هذه الساعة المتأخرة من الليل هو ما دعاني لفعل ذلك. لكنني لا اخالف قوانين السير ابدا. ارجوك ان تعذرني. ابتسم و قال و انت مذيعة ايضا و قدوة. فوجئت و سالته كيف عرفتني ؟ و بيني و بين نفسي ما كنت اظن ان احدا يعرفني بالشكل. و حذرني بعد ذلك من ارتكاب مخالفات مشابهة بسبب السيارات المدنية التي تخالف السائقين غيابيا. شكرته لاحترامه و ذوقه و ندمت ندما شديدا على تلك المخالفة البريئة. و اذكر ان ذلك المنفذ الممنوع اليوم كان مسموحا لسنوات طويلة و انا معتادة على استخدامه للدخول و يبدو اني ما زلت متمردة على قرار المنع فيه...
في اليوم التالي كنت كلما استقللت سيارتي اشعر ان سيارة مدنية تراقبني و كوني من عدم مستخدمي حزام الامان بت استخدمه حتى في الثواني التي تفصل بيتي عن الاذاعة. و قد شاركت مستمعي هذه التجربة و الخبرة اولا للتشديد فعلا على الاحترام الذي يكنه رجال الشرطة للافراد و ايضا على وجوب احترام القوانين بغض النظر عمن نكون او عن الاسباب التي قد تدعونا لخلاف ذلك. القانون للجميع و لا احد فوق القانون. اليس كذلك؟
و اذ كان الوقت ضيقا و متأخرا دخلت من منفذ "ممنوع الدخول" الى شارع السوق لافاجأ بسيارة شرطة تنتظرني عند مدخل السوق بل لنقل مخرج السوق... و تبعتني السيارة حتى وجهتي و انا اتظاهر باني لم ارها او امني النفس بانها لم ترني.اوقفت السيارة امام باب اول مكتبة رأيتها ما زالت مفتوحة و ترجل زوجي يحمل ابننا بين ذراعيه ليخفف عنه وطأة الالم بهدية صغيرة ترضيه. و اذا بالشرطي يبادرني السؤال بعد التحية و بكل احترام: من اين دخلتي شارع السوق؟ انتابني شعور بالندم و الحزن و تحضرت نفسيا لمخالفة مرورية قد تكون الاولى ربما بهذا الشكل الوجاهي.و قلت : دخلت من اول السوق فسالي الم تري اشارة ممنوع الدخول؟ قلت رأيتها و اعلم اني مخطئة بالدخول من هناك لكني كنت ابحث عن المكتبة فقال و قطعت مسافة السوق كاملة و كان بامكانك قطعها من الشارع العام و الدخول من المنفذ المسموح. قلت انت على حق و انا اخطأت لكن بكاء طفلي و استعجالي و رغبتي بالبحث عن اي متجر مفتوح في هذه الساعة المتأخرة من الليل هو ما دعاني لفعل ذلك. لكنني لا اخالف قوانين السير ابدا. ارجوك ان تعذرني. ابتسم و قال و انت مذيعة ايضا و قدوة. فوجئت و سالته كيف عرفتني ؟ و بيني و بين نفسي ما كنت اظن ان احدا يعرفني بالشكل. و حذرني بعد ذلك من ارتكاب مخالفات مشابهة بسبب السيارات المدنية التي تخالف السائقين غيابيا. شكرته لاحترامه و ذوقه و ندمت ندما شديدا على تلك المخالفة البريئة. و اذكر ان ذلك المنفذ الممنوع اليوم كان مسموحا لسنوات طويلة و انا معتادة على استخدامه للدخول و يبدو اني ما زلت متمردة على قرار المنع فيه...
في اليوم التالي كنت كلما استقللت سيارتي اشعر ان سيارة مدنية تراقبني و كوني من عدم مستخدمي حزام الامان بت استخدمه حتى في الثواني التي تفصل بيتي عن الاذاعة. و قد شاركت مستمعي هذه التجربة و الخبرة اولا للتشديد فعلا على الاحترام الذي يكنه رجال الشرطة للافراد و ايضا على وجوب احترام القوانين بغض النظر عمن نكون او عن الاسباب التي قد تدعونا لخلاف ذلك. القانون للجميع و لا احد فوق القانون. اليس كذلك؟
الاثنين، 2 يونيو 2008
ساعة وفا
في الحلقة التي استضافتني من برنامج "ساعة وفا" مع الاعلامية وفاء صالح،سألتني عن النقد الذي اهواه واجيده ايضا ان سمح لي ان اقول ذلك. فقلت اني انتقد من خلال خبرة اعلامية طويلة و فاتني ان اذكر اني تعلمت النقد على اصوله في الجامعة في كلية الاعلام، النقد للافلام و الكتب و غيرها. فاقتضى التنويه.
الثلاثاء، 6 مايو 2008
ساعة وفا
اعزائي
ترقبوا لقائي مع الاعلامية وفاء صالح عبر قناة صانعو القرار يوم السبت 10 مايو 2009 الساعة العاشرة مساء
ترقبوا لقائي مع الاعلامية وفاء صالح عبر قناة صانعو القرار يوم السبت 10 مايو 2009 الساعة العاشرة مساء
فيروز يا فيروز
كعروس تتأنق لليلة العمر و تتالق بابهى حلة، تحضرت للقائها. و ارتديت ثوبا جديدا و تعطرت باريج جديد و حملت حبي لها في قلبي و تأبطت ذراع زوجي حبيبي و توجهنا الى مكان العرض. مئات يحتشدون امام الابواب التي فتحت باكرا لاستقبالهم و كل يدندن على فيروزه... نعم لكل حاضر و حاضرة حكاية مع فيروز و صوت فيروز و اسطورة فيروز. فاغنية "قمرة يا قمرة" هي التي يدندن بها حبيبي تحببا لي و "حبيبي بدو القمر" هي التي اراه فيها و غيرنا الكثيرون. كم كان يستمتع زوجي و لا يزال بشرح معاني كلمات اغاني فيروز و الحانها من خلال قاموسه الشخصي للحب و العشق. الكل متانق للقائها. كبار و صغار، عرب و اجانب حتى. فانه حتما لن يتسنى لك في اي يوم لقاء "الفيروز" مباشرة على المسرح كانك تلمسها من بين السحاب او سماع صوتها مباشرة يداعب احاسيسك الجياشة بالحب بفضلها. قال زياد يوما فيروز خدعت الناس زمنا طويلا لانها اوهمتهم بوجود هذا العالم في صوتها. هذا العالم وهمي و غير موجود. و انا اقول لزياد عالم فيروز هو الحقيقة و كل ما سواه وهم، وهم زائل.
صح النوم و رفعت الستارة... و ها هي السيدة فيروز الى يمين خشبة المسرح ممسكة ب "شمسيتها" لوازم دور قرنفل الشهير.. عيناي شاخصتان اليها ولم اسمع اي شيء من موسيقى و عبارات العرض المسرحي رغم وجود ايلي شويري الطاغي ، انتظر حركاتها و اعد سكناتها و قلبي يخفق بدقات متسارعة و عندما استدارت و صدح صوتها عاليا تعالى التصفيق الحار و الهتافات المجنونة لعشاق عالمها السحري الخيالي . فنحن الفيروزيون هنا ننتمي الى هذا العالم مهما حاول زياد نزع هذا الانتماء منا... اليس هو بدوره منتم ايضا حتى النخاع؟ لم تتوقف فيروز عن متابعة دورها حتى ينتهي التصفيق و الهتاف... بل استمرت لانها تعرف ان توقفت هي فلن نتوقف نحن.. ابدا حتى نعيا من التصفيق و الهتاف.
و استمر العرض و زينه انطوان كرباج بحضوره لآاسر. و نام الوالي. و غنت له فيروز "يلا ينام يلا ينام " و التشتشي... و بكى الجمهور كبيره و صغيره, موجه من الجنون و القشعريرة دارت برؤوسنا قبل احاسيسنا و بكينا... يلا ينام يلا ينام لها عند الفيروزيين وقع خطف الانفاس، وقع حنان الام، وقع الصوت الملائكي الذي حما اللبنانيين من اصوات المدافع لاعوام خلت،و بكينا. مثلت و غنت و زينت المسرح بمشيتها السبعينية الرشيقة و ابتسمت ايضا! نعم ابتسمت تلك التي حملت ارزة لبنان في قلبها لسنوات و لا تزال. قال احد الحاضرين ما زلت لا اعرف اضحك ام ابكي ، فيروز امام عيني و انا غير مصدق !
ليست المرة الاولى التي اراها على المسرح. بل حضرت حفلا لها في دبي قبل ذلك ها انا اليوم احضر عرض مسرحية صح النوم و اشاهد فيروز الممثلة للمرة الاولى، و فيروز بالنسبة لي دائما كانها المرة الاولى! في كل عام انضج معها و احبها اكثر افهمها اكثر و تفهمني اكثر و اعيش حبي من خلالها اكثر.
حيتنا باقتضاب لانها تعلم ايضا اننا لن نكل من التصفيق و الهتاف و قد اعترتنا موجة من هستيريا الحب الفيروزي الابدي.
و اذا سئلت يوما ما الذي قد تقولينه للسيدة فيروز لو تسنت لك مقابلتها للحظات، العديد ممن سالتهم قالوا لن نستطيع التفوه بكلمة، اما انا فساقول لها، ان اضاع اللبنانيون لبنانهم بسبب خلافاتهم، فان فيروز وحدها ستبقى هي لبنان! و انت ماذا ستقول لها؟
صح النوم و رفعت الستارة... و ها هي السيدة فيروز الى يمين خشبة المسرح ممسكة ب "شمسيتها" لوازم دور قرنفل الشهير.. عيناي شاخصتان اليها ولم اسمع اي شيء من موسيقى و عبارات العرض المسرحي رغم وجود ايلي شويري الطاغي ، انتظر حركاتها و اعد سكناتها و قلبي يخفق بدقات متسارعة و عندما استدارت و صدح صوتها عاليا تعالى التصفيق الحار و الهتافات المجنونة لعشاق عالمها السحري الخيالي . فنحن الفيروزيون هنا ننتمي الى هذا العالم مهما حاول زياد نزع هذا الانتماء منا... اليس هو بدوره منتم ايضا حتى النخاع؟ لم تتوقف فيروز عن متابعة دورها حتى ينتهي التصفيق و الهتاف... بل استمرت لانها تعرف ان توقفت هي فلن نتوقف نحن.. ابدا حتى نعيا من التصفيق و الهتاف.
و استمر العرض و زينه انطوان كرباج بحضوره لآاسر. و نام الوالي. و غنت له فيروز "يلا ينام يلا ينام " و التشتشي... و بكى الجمهور كبيره و صغيره, موجه من الجنون و القشعريرة دارت برؤوسنا قبل احاسيسنا و بكينا... يلا ينام يلا ينام لها عند الفيروزيين وقع خطف الانفاس، وقع حنان الام، وقع الصوت الملائكي الذي حما اللبنانيين من اصوات المدافع لاعوام خلت،و بكينا. مثلت و غنت و زينت المسرح بمشيتها السبعينية الرشيقة و ابتسمت ايضا! نعم ابتسمت تلك التي حملت ارزة لبنان في قلبها لسنوات و لا تزال. قال احد الحاضرين ما زلت لا اعرف اضحك ام ابكي ، فيروز امام عيني و انا غير مصدق !
ليست المرة الاولى التي اراها على المسرح. بل حضرت حفلا لها في دبي قبل ذلك ها انا اليوم احضر عرض مسرحية صح النوم و اشاهد فيروز الممثلة للمرة الاولى، و فيروز بالنسبة لي دائما كانها المرة الاولى! في كل عام انضج معها و احبها اكثر افهمها اكثر و تفهمني اكثر و اعيش حبي من خلالها اكثر.
حيتنا باقتضاب لانها تعلم ايضا اننا لن نكل من التصفيق و الهتاف و قد اعترتنا موجة من هستيريا الحب الفيروزي الابدي.
و اذا سئلت يوما ما الذي قد تقولينه للسيدة فيروز لو تسنت لك مقابلتها للحظات، العديد ممن سالتهم قالوا لن نستطيع التفوه بكلمة، اما انا فساقول لها، ان اضاع اللبنانيون لبنانهم بسبب خلافاتهم، فان فيروز وحدها ستبقى هي لبنان! و انت ماذا ستقول لها؟
زهرة العراق - سما الامارات مايو 2008
اسمها زهرة. يتمها الارهاب الاميركي على العراق ولم يبق من والداها الا اشلاء ذكريات بعيدة. كانت طفلة تسير بخطواتها الاولى عبر غرفة آمنة، و ها هي اليوم تحمل سنواتها السبع فوق ابتسامة بريئة تحييني بها كل صباح و مساء.
لقد وضع السيد بوس زهرة و صديقاتها و اخواتها و اخوانها على لائحة الارهاب العالمي. لان زهرة تقض مضجع اميركا الآمنة و مواطنيها المساكين... و قرر معاقبتها و معاقبة جيلها و الجيل الذي سبقها و الجيل اللاحق ايضا على اسلحة نووية لم تمتلك و صواريخ لم تطلق و جرائم لم تقع. زهرة يتيمة محتاجة حتى تنعم اميركا بالعيش الآمن. اليس هذا ما اعلنته اوبرا وينفري ايضا حين استضافت في برنامجا الشهير بضع جنود اميركيين عائدين من جبهة العراق. طبعا هم ابطال. يكفي ان تكون اميركيا او مرتزقة او ساعي للجنسية الاميركية و ان تقتل بضع اطفال عراقيين و تذل عجوزا و تطعن امراة حامل حتى تعود مكللا بالغار الى احضان اوبرا... و اميركا.
ممنوع على زهرة الكلام او البكاء او حتى الضحك احيانا، ممنوع على زهرة العلم او القراءة او اللعب في بيتها او اي بيت مجاور. مسموح لها فقط ان تحلم و تتساءل. او ربما ممنوع على زهرة ان تحلم بدعوى "تحرير العراق " . لزهرة اخوان 3 يكبرونها. فهل يحمونها في الغد من قساوة الزمن الآتي ام يحتاجون بدورهم الى من يحميهم؟
و اسال نفسي لماذا اجزم ان زهرة تعيسة و مقهورة، لماذا لا اراها سعيدة و ناجحة في حياتها بالرغم من ماساتها؟ نعم هكذا اريدها ان تكون. سعيدة و ناجحة في حياتها متفوقة على مأساتها لا بل تستمد قوتها منها. الا تستقبلني كل يوم بابتسامة بريئة مليئة بحب الحياة تركض و تلعب مع اطفال الجيران، جيران الاسرة التي ضمتها مع اخواتها الى كنفها هنا في الامارات، موطن الخير و العطاء و المحبة؟ عرفت ان هناك من تكفل بدراستها و هناك من يترك خيرا على بابهم في كل يوم، و العابا و هدايا و عطايا. نعم نحن في الامارات بلد الخير الذي يفيض و يشبع و اكثر، فهل يستكتر بلد الخير على زهرة ان تحلم و تكبر و تنجح؟ طبعا لا بل سيأخذ بيدها و يفخر بنجاحها، و امسح عندها انا دمعة فرح من القلب.
لقد وضع السيد بوس زهرة و صديقاتها و اخواتها و اخوانها على لائحة الارهاب العالمي. لان زهرة تقض مضجع اميركا الآمنة و مواطنيها المساكين... و قرر معاقبتها و معاقبة جيلها و الجيل الذي سبقها و الجيل اللاحق ايضا على اسلحة نووية لم تمتلك و صواريخ لم تطلق و جرائم لم تقع. زهرة يتيمة محتاجة حتى تنعم اميركا بالعيش الآمن. اليس هذا ما اعلنته اوبرا وينفري ايضا حين استضافت في برنامجا الشهير بضع جنود اميركيين عائدين من جبهة العراق. طبعا هم ابطال. يكفي ان تكون اميركيا او مرتزقة او ساعي للجنسية الاميركية و ان تقتل بضع اطفال عراقيين و تذل عجوزا و تطعن امراة حامل حتى تعود مكللا بالغار الى احضان اوبرا... و اميركا.
ممنوع على زهرة الكلام او البكاء او حتى الضحك احيانا، ممنوع على زهرة العلم او القراءة او اللعب في بيتها او اي بيت مجاور. مسموح لها فقط ان تحلم و تتساءل. او ربما ممنوع على زهرة ان تحلم بدعوى "تحرير العراق " . لزهرة اخوان 3 يكبرونها. فهل يحمونها في الغد من قساوة الزمن الآتي ام يحتاجون بدورهم الى من يحميهم؟
و اسال نفسي لماذا اجزم ان زهرة تعيسة و مقهورة، لماذا لا اراها سعيدة و ناجحة في حياتها بالرغم من ماساتها؟ نعم هكذا اريدها ان تكون. سعيدة و ناجحة في حياتها متفوقة على مأساتها لا بل تستمد قوتها منها. الا تستقبلني كل يوم بابتسامة بريئة مليئة بحب الحياة تركض و تلعب مع اطفال الجيران، جيران الاسرة التي ضمتها مع اخواتها الى كنفها هنا في الامارات، موطن الخير و العطاء و المحبة؟ عرفت ان هناك من تكفل بدراستها و هناك من يترك خيرا على بابهم في كل يوم، و العابا و هدايا و عطايا. نعم نحن في الامارات بلد الخير الذي يفيض و يشبع و اكثر، فهل يستكتر بلد الخير على زهرة ان تحلم و تكبر و تنجح؟ طبعا لا بل سيأخذ بيدها و يفخر بنجاحها، و امسح عندها انا دمعة فرح من القلب.
السبت، 5 أبريل 2008
سما الامارات - ابريل 2008
"غنوة الصغيرة"
اسمها غنوة و هي تبلغ اليوم من العمر الثالثة و العشرين.. تصغرني بعشر سنوات. و عشر سنوات هي الفترة التي عشتها بعيدا عنها قسرا ثم طوعا. شقيقتي الصغرى كانت لعبتي و همي و مرحي و ضحكي . اتفنن بالباسها و تزيينها و حبها. الى ان شبت قليلا و بدأت مشاعر الانوثة تجتاح كيانها المراهق، انفصلت عنها و سافرت الى الامارات، بلدي الثاني لاعمل مدة ثلاث سنوات. ثلاث سنوات جرت اخرى و اخرى و ها انا اليوم امضي عامي العاشر في كنف اسرة كونتها و مجتمع انتميت اليه.
و اعود كل يوم الى غنوة في بالي احدثها و اسالها و احفظ اسرارا لم تقلها يوما و امسح دموعا لم اكن هناك لامسحها يوما و اسدي نصائح تكتفي الان بسماعها عبر الهاتف او من خلال رسالة على المحمول او البريد الاكلتروني... افتقد ضمها و حناني تجاهها لكني اشعر دون شك بحبها الكبير نحوي و نحو ولدي في كل لحظة اذكرها فيها.
و اتمنى كل يوم لو انني عشت معها مراحل صباها و مراهقتها، تلك المراحل التي تحتاج فيها الصبية الى اخت و صديقة. كنت ساكون حتما خير صديقة.
ما يسعدني و يخفف المي الحنيني الى ماض لن اعود اليه ابدا هو صداقتها المتينة مع امي . اليست الام حافظة الاسرار الاولى. امي كانت صديقتها و حافظة اسرارها ولعبت دورنا نحن شقيقتاها الغائبتان في الغربة. و شبت غنوة فارعة الطول رائعة الجمال جذابة الشخصية متفائلة قوية ، تزرع البسمة اينما حلت و تزرع الفرح كيفما سارت. احبها. و كم انا فخورة بما آلت اليه شخصيتها الفذة و حضورها القوي و افكارها الناضجة .
كنت لا اخفي خوفي عليها في كل مناسبة لكنها تبدد هذا الخوف في كل زيارة لنا و تزرع مكانه الطمأنينة. رفضت الانضمام الينا انا و شقيقتنا هنادي في الامارات. بل اثرت البقاء في حضن امي و ابي . لن اتركهما قالت و لن اترك لبنان. احسدها في قرارة نفسي لكني اخترت طريقا انام فيه قريرة العين في حضن من احبني حتى الثمالة.
اسمها غنوة و هي تبلغ اليوم من العمر الثالثة و العشرين.. تصغرني بعشر سنوات. و عشر سنوات هي الفترة التي عشتها بعيدا عنها قسرا ثم طوعا. شقيقتي الصغرى كانت لعبتي و همي و مرحي و ضحكي . اتفنن بالباسها و تزيينها و حبها. الى ان شبت قليلا و بدأت مشاعر الانوثة تجتاح كيانها المراهق، انفصلت عنها و سافرت الى الامارات، بلدي الثاني لاعمل مدة ثلاث سنوات. ثلاث سنوات جرت اخرى و اخرى و ها انا اليوم امضي عامي العاشر في كنف اسرة كونتها و مجتمع انتميت اليه.
و اعود كل يوم الى غنوة في بالي احدثها و اسالها و احفظ اسرارا لم تقلها يوما و امسح دموعا لم اكن هناك لامسحها يوما و اسدي نصائح تكتفي الان بسماعها عبر الهاتف او من خلال رسالة على المحمول او البريد الاكلتروني... افتقد ضمها و حناني تجاهها لكني اشعر دون شك بحبها الكبير نحوي و نحو ولدي في كل لحظة اذكرها فيها.
و اتمنى كل يوم لو انني عشت معها مراحل صباها و مراهقتها، تلك المراحل التي تحتاج فيها الصبية الى اخت و صديقة. كنت ساكون حتما خير صديقة.
ما يسعدني و يخفف المي الحنيني الى ماض لن اعود اليه ابدا هو صداقتها المتينة مع امي . اليست الام حافظة الاسرار الاولى. امي كانت صديقتها و حافظة اسرارها ولعبت دورنا نحن شقيقتاها الغائبتان في الغربة. و شبت غنوة فارعة الطول رائعة الجمال جذابة الشخصية متفائلة قوية ، تزرع البسمة اينما حلت و تزرع الفرح كيفما سارت. احبها. و كم انا فخورة بما آلت اليه شخصيتها الفذة و حضورها القوي و افكارها الناضجة .
كنت لا اخفي خوفي عليها في كل مناسبة لكنها تبدد هذا الخوف في كل زيارة لنا و تزرع مكانه الطمأنينة. رفضت الانضمام الينا انا و شقيقتنا هنادي في الامارات. بل اثرت البقاء في حضن امي و ابي . لن اتركهما قالت و لن اترك لبنان. احسدها في قرارة نفسي لكني اخترت طريقا انام فيه قريرة العين في حضن من احبني حتى الثمالة.
السبت، 15 مارس 2008
سما الامارات مارس 2008
الامومة اصعب مهنة!
هل اعتبر اما سيئة او اما تريد التنصل من مسؤولياتها اذا اعترفت ان تربية الابناء اصعب مهمة او مهنة او حرفة قد تواجه اي مراة؟ لقارئاتي الامهات حق الحكم و النقد و ابداء الاراء! وبعد ذلك نقرر سويا ان كان ذلك صحيحا او لا.
لقيد نسيت فعليا الليالي الاولى التي حرمت فيها من نعمة النوم و لم تعد هي المشكلة بقدر ما هو خوفي المرضي من اي يصيب ابنتي و ابني اي مكروه. بت اعيش وسواسا و قلقا من اذى قد قد يتعرضان له اثناء النوم او اللعب او في المدرسة او الحديقة العامة او المسبح. اخاف من خطف محتمل او ضرب متوقع من طفل اخر اكبر سنا او حجما، او سقطة مؤذية... قلق يرهقني و يقض مضجعي في ليال كثيرة. حيث اصحو مفزوعة لاتفقدهما في سريريهما.
اعترف ان دعم زوجي لي و كونه ابا ممتازا حنونا و مهتما و يجيد التعامل معهما، دعمه ساعدني للتخلص قليلا من بعض هذه الهواجس.لاتفرغ فعليا للبحث عما هو افضل لهما من اساليب ترفيه و تربية و غيرها.
اكثر من قراءة نصائح التربية و حفظ ما اقدمه لمستمعي عبر الاثير و استفيد كثيرا من خبرات الامهات المشاركات ، لكن يبقى لكل ام اجتهاداتها لان كل طفل يتمتع بشخصية مستقلة.
ليس كل ما يتعلق بتربية الابناء امر ممتع لكن الاكثر متعة بالنسبة لي هو الرد على اسئلة ابني ذي السنوات الثلاث. اسئلة لا تنتهي و اجابات تكون غير شافية احيانا فتجر وعها سيلا جديدا من اسئلة اكثر عمقا و فضولا و ذكاءا.
اشتاق احيانا لوقت خاص امضيه في مشاهدة مسلسلاتي المفضلة او قراءة كتاب مفضل او فقط الجلوس للراحة و الاسترخاء، لكن ذلك مستحيل خاصة و اني لم ادخل ابني الحضانة بعد عكس اخته التي التحقت بالمدرسة و انتظم نومها و سهرها. انما هو فيسهر حتى "طلوع الفجر" و انا معه في احيان كثيرة حين يكون والده مسافرا. نسهر سويا لانفذ رغبانه في اللعب و مشاهدة البرامج و الافلام التي تستهويه و سرد الحكايات التي حفظ تفاصيلها عن ظهر قلب.
اجدني صبورة جدا في احيان كثيرة و افقد اعصابي في احيان اخرى و اخاف ان فقدتها على ابنائي اكثر كوني اتذمر من تبعات نعمة من نعم الله الاساسية على البشر، البنون!
ابنتي الهادئة الهنية اخاف عليها من تقصيري تجاهها لكن ابني اراه يعلمني هو بشخصيته المستقلة الفريدة كيفية التعامل معه لانه يبادل عصبيتي بعصبية و يبادل حبي بكثير من الحب. طفل يجعل من يعرفه يعشقه و طفلة قوية متعلقة بالحياة!
اذا اردت الحديث عن خبرتي المتواضعة كام لملأت كتابا...
لامي و لكل الامهات كل عام و انتن بخير و صحة و سعادة. انكن لمستن قلوبنا بروح الله فعلنا ننجز مع ابنائنا ما انجزتن.
هل اعتبر اما سيئة او اما تريد التنصل من مسؤولياتها اذا اعترفت ان تربية الابناء اصعب مهمة او مهنة او حرفة قد تواجه اي مراة؟ لقارئاتي الامهات حق الحكم و النقد و ابداء الاراء! وبعد ذلك نقرر سويا ان كان ذلك صحيحا او لا.
لقيد نسيت فعليا الليالي الاولى التي حرمت فيها من نعمة النوم و لم تعد هي المشكلة بقدر ما هو خوفي المرضي من اي يصيب ابنتي و ابني اي مكروه. بت اعيش وسواسا و قلقا من اذى قد قد يتعرضان له اثناء النوم او اللعب او في المدرسة او الحديقة العامة او المسبح. اخاف من خطف محتمل او ضرب متوقع من طفل اخر اكبر سنا او حجما، او سقطة مؤذية... قلق يرهقني و يقض مضجعي في ليال كثيرة. حيث اصحو مفزوعة لاتفقدهما في سريريهما.
اعترف ان دعم زوجي لي و كونه ابا ممتازا حنونا و مهتما و يجيد التعامل معهما، دعمه ساعدني للتخلص قليلا من بعض هذه الهواجس.لاتفرغ فعليا للبحث عما هو افضل لهما من اساليب ترفيه و تربية و غيرها.
اكثر من قراءة نصائح التربية و حفظ ما اقدمه لمستمعي عبر الاثير و استفيد كثيرا من خبرات الامهات المشاركات ، لكن يبقى لكل ام اجتهاداتها لان كل طفل يتمتع بشخصية مستقلة.
ليس كل ما يتعلق بتربية الابناء امر ممتع لكن الاكثر متعة بالنسبة لي هو الرد على اسئلة ابني ذي السنوات الثلاث. اسئلة لا تنتهي و اجابات تكون غير شافية احيانا فتجر وعها سيلا جديدا من اسئلة اكثر عمقا و فضولا و ذكاءا.
اشتاق احيانا لوقت خاص امضيه في مشاهدة مسلسلاتي المفضلة او قراءة كتاب مفضل او فقط الجلوس للراحة و الاسترخاء، لكن ذلك مستحيل خاصة و اني لم ادخل ابني الحضانة بعد عكس اخته التي التحقت بالمدرسة و انتظم نومها و سهرها. انما هو فيسهر حتى "طلوع الفجر" و انا معه في احيان كثيرة حين يكون والده مسافرا. نسهر سويا لانفذ رغبانه في اللعب و مشاهدة البرامج و الافلام التي تستهويه و سرد الحكايات التي حفظ تفاصيلها عن ظهر قلب.
اجدني صبورة جدا في احيان كثيرة و افقد اعصابي في احيان اخرى و اخاف ان فقدتها على ابنائي اكثر كوني اتذمر من تبعات نعمة من نعم الله الاساسية على البشر، البنون!
ابنتي الهادئة الهنية اخاف عليها من تقصيري تجاهها لكن ابني اراه يعلمني هو بشخصيته المستقلة الفريدة كيفية التعامل معه لانه يبادل عصبيتي بعصبية و يبادل حبي بكثير من الحب. طفل يجعل من يعرفه يعشقه و طفلة قوية متعلقة بالحياة!
اذا اردت الحديث عن خبرتي المتواضعة كام لملأت كتابا...
لامي و لكل الامهات كل عام و انتن بخير و صحة و سعادة. انكن لمستن قلوبنا بروح الله فعلنا ننجز مع ابنائنا ما انجزتن.
الخميس، 6 مارس 2008
الثلاثاء، 12 فبراير 2008
الأربعاء، 6 فبراير 2008
الى ابي
ابي حبيبي اني حتما اشتاقك كل يوم. و اشتاق سماع صوتك الدافئ المطمئن
جل ما اتمناه ان يعود لبنان الى احضان اللبنانيين حتى اعود الى احضانك
اظن انك قرأت ما قرأه الآخرون في مجلة اليقظة و ربما حزنت و ربما لم تحزن او تبال بقولي "اني لم اهتم" برأيك
يوم قررت الزواج و جابهت رفضك
الحقيقة اني و في صميم داخلي و صدق معرفتي بك كنت متأكدة انك تحبني و انك ستحب زوجي يوم تتعرف به
هذا فقط ما طمأن قلبي
ثقتي بحبك و حنانك و ليس اني لا اهتم
بل اني اهتم و اهتم كثيرا بآرائك و قراراتك و افكارك
الا يقولون اني اشبهك
و لي الفخر
احبك
جل ما اتمناه ان يعود لبنان الى احضان اللبنانيين حتى اعود الى احضانك
اظن انك قرأت ما قرأه الآخرون في مجلة اليقظة و ربما حزنت و ربما لم تحزن او تبال بقولي "اني لم اهتم" برأيك
يوم قررت الزواج و جابهت رفضك
الحقيقة اني و في صميم داخلي و صدق معرفتي بك كنت متأكدة انك تحبني و انك ستحب زوجي يوم تتعرف به
هذا فقط ما طمأن قلبي
ثقتي بحبك و حنانك و ليس اني لا اهتم
بل اني اهتم و اهتم كثيرا بآرائك و قراراتك و افكارك
الا يقولون اني اشبهك
و لي الفخر
احبك
الاثنين، 28 يناير 2008
الأحد، 27 يناير 2008
الجمعة، 25 يناير 2008
jana new songs
Life goes on, days pass very fast and Jana is growing, tall!
yes she is really tall we look ironic when I hold her, cz I am really short!
she loves music this girl, she is memorizing songs very fast now , lyrics and melodies...
she is really fighting her CP case. she would sing "diggi diggi diggi ya rababa"... yes she has a very high taste... she sings "bayya ya bayya ya bayya wel hag kello 3ala bayya" . Her L is an N! you could never stop kissing her cheeks when she starts singing and laughing...
I wish she would play any instrument later.. guitar might fit her cz she has a perfect finger mouvement. her therapist thinks she has high potential to walk. he is so glad she is progressing
I wish we r doing the right thing for her.
yes she is really tall we look ironic when I hold her, cz I am really short!
she loves music this girl, she is memorizing songs very fast now , lyrics and melodies...
she is really fighting her CP case. she would sing "diggi diggi diggi ya rababa"... yes she has a very high taste... she sings "bayya ya bayya ya bayya wel hag kello 3ala bayya" . Her L is an N! you could never stop kissing her cheeks when she starts singing and laughing...
I wish she would play any instrument later.. guitar might fit her cz she has a perfect finger mouvement. her therapist thinks she has high potential to walk. he is so glad she is progressing
I wish we r doing the right thing for her.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)