الأربعاء، 11 يونيو 2008

باولو كويليو

لم اعتقد في حياتي ان "البورنوغرافي" في رواية ما قد تحوي عمقا فلسفيا يقدس الجنس. و لكن هذا باختصار هدف رواية باولو كويليو "احدى عشرة دقيقة"... و تساءلت طوال فترة قراءتي للرواية كيف لكاتب رجل ان يكتب يوميات امرأة عاهرة تختبر الجنس و الحب و فلسفة الحياة، كيف له ان يختبر رعشاتها و سكناتها و يدخل عقلها الباطني و يتقمس جسمها و يحكي احاسيسها؟ و ها هو كويليو يرد على تساؤلاتي في ختام الكتاب و يفند مصادره. لقد اهدى الكتاب لقارئ شكره على كونه "محترما " في رواياته... حرام عليك يا باولو، فان من يقرأ تلك الرواية لا بد و ان تثار عواطفه حتى لا اقول شيئا اخر، اثناء قراءة بعض الصفحات التي تقدم وصفا دقيقا لعمل "عاهرة". عدد كبير من عبارات الكتاب اعجبتني مثل عبارة مفادها "اننا لم نتلامس لكننا مارسنا الجنس" للاشارة الى الحب الروحي العميق الذي جمع البطلين حيث الحب هو الملك حيث الضوء المشع من الروح عبر الوجه هو الهاجس.
باولو كويليو يفاجئني في كل مرة و في كل رواية يرد على تساؤلات لا بد تشغل البشرية جمعاء. الكل يريد ان يفهم و الكل يريد ان يعيش اسطورته الشخصية و الكل يريد ان يختبر التوحد في الحب. فماذا عنكم؟