"غنوة الصغيرة"
اسمها غنوة و هي تبلغ اليوم من العمر الثالثة و العشرين.. تصغرني بعشر سنوات. و عشر سنوات هي الفترة التي عشتها بعيدا عنها قسرا ثم طوعا. شقيقتي الصغرى كانت لعبتي و همي و مرحي و ضحكي . اتفنن بالباسها و تزيينها و حبها. الى ان شبت قليلا و بدأت مشاعر الانوثة تجتاح كيانها المراهق، انفصلت عنها و سافرت الى الامارات، بلدي الثاني لاعمل مدة ثلاث سنوات. ثلاث سنوات جرت اخرى و اخرى و ها انا اليوم امضي عامي العاشر في كنف اسرة كونتها و مجتمع انتميت اليه.
و اعود كل يوم الى غنوة في بالي احدثها و اسالها و احفظ اسرارا لم تقلها يوما و امسح دموعا لم اكن هناك لامسحها يوما و اسدي نصائح تكتفي الان بسماعها عبر الهاتف او من خلال رسالة على المحمول او البريد الاكلتروني... افتقد ضمها و حناني تجاهها لكني اشعر دون شك بحبها الكبير نحوي و نحو ولدي في كل لحظة اذكرها فيها.
و اتمنى كل يوم لو انني عشت معها مراحل صباها و مراهقتها، تلك المراحل التي تحتاج فيها الصبية الى اخت و صديقة. كنت ساكون حتما خير صديقة.
ما يسعدني و يخفف المي الحنيني الى ماض لن اعود اليه ابدا هو صداقتها المتينة مع امي . اليست الام حافظة الاسرار الاولى. امي كانت صديقتها و حافظة اسرارها ولعبت دورنا نحن شقيقتاها الغائبتان في الغربة. و شبت غنوة فارعة الطول رائعة الجمال جذابة الشخصية متفائلة قوية ، تزرع البسمة اينما حلت و تزرع الفرح كيفما سارت. احبها. و كم انا فخورة بما آلت اليه شخصيتها الفذة و حضورها القوي و افكارها الناضجة .
كنت لا اخفي خوفي عليها في كل مناسبة لكنها تبدد هذا الخوف في كل زيارة لنا و تزرع مكانه الطمأنينة. رفضت الانضمام الينا انا و شقيقتنا هنادي في الامارات. بل اثرت البقاء في حضن امي و ابي . لن اتركهما قالت و لن اترك لبنان. احسدها في قرارة نفسي لكني اخترت طريقا انام فيه قريرة العين في حضن من احبني حتى الثمالة.
اسمها غنوة و هي تبلغ اليوم من العمر الثالثة و العشرين.. تصغرني بعشر سنوات. و عشر سنوات هي الفترة التي عشتها بعيدا عنها قسرا ثم طوعا. شقيقتي الصغرى كانت لعبتي و همي و مرحي و ضحكي . اتفنن بالباسها و تزيينها و حبها. الى ان شبت قليلا و بدأت مشاعر الانوثة تجتاح كيانها المراهق، انفصلت عنها و سافرت الى الامارات، بلدي الثاني لاعمل مدة ثلاث سنوات. ثلاث سنوات جرت اخرى و اخرى و ها انا اليوم امضي عامي العاشر في كنف اسرة كونتها و مجتمع انتميت اليه.
و اعود كل يوم الى غنوة في بالي احدثها و اسالها و احفظ اسرارا لم تقلها يوما و امسح دموعا لم اكن هناك لامسحها يوما و اسدي نصائح تكتفي الان بسماعها عبر الهاتف او من خلال رسالة على المحمول او البريد الاكلتروني... افتقد ضمها و حناني تجاهها لكني اشعر دون شك بحبها الكبير نحوي و نحو ولدي في كل لحظة اذكرها فيها.
و اتمنى كل يوم لو انني عشت معها مراحل صباها و مراهقتها، تلك المراحل التي تحتاج فيها الصبية الى اخت و صديقة. كنت ساكون حتما خير صديقة.
ما يسعدني و يخفف المي الحنيني الى ماض لن اعود اليه ابدا هو صداقتها المتينة مع امي . اليست الام حافظة الاسرار الاولى. امي كانت صديقتها و حافظة اسرارها ولعبت دورنا نحن شقيقتاها الغائبتان في الغربة. و شبت غنوة فارعة الطول رائعة الجمال جذابة الشخصية متفائلة قوية ، تزرع البسمة اينما حلت و تزرع الفرح كيفما سارت. احبها. و كم انا فخورة بما آلت اليه شخصيتها الفذة و حضورها القوي و افكارها الناضجة .
كنت لا اخفي خوفي عليها في كل مناسبة لكنها تبدد هذا الخوف في كل زيارة لنا و تزرع مكانه الطمأنينة. رفضت الانضمام الينا انا و شقيقتنا هنادي في الامارات. بل اثرت البقاء في حضن امي و ابي . لن اتركهما قالت و لن اترك لبنان. احسدها في قرارة نفسي لكني اخترت طريقا انام فيه قريرة العين في حضن من احبني حتى الثمالة.